مولد و نشأة الإمام الغزالي رحمه الله

الإمام الغزالي

اسمه و نسبه :

الشيخ إمام البحر ، حجة الإسلام ، أعجوبة الزمان ، زين العابدين أبو حامد بن محمد بن احمد الطوسي ، الشافعي ، الغزالي ، صاحب التصانيف و الذكاء المفرط .

نشأته و مولده :

و لد بطوس ، سنة خمسين و أربعمائة هجرية ، و اما والده فقد كان فقيرا صالحاً لا يأكل إلا من كسب يده ، و كان يغزل الصوف و يبيعه في دكانه بطوس . و قد رزقه الله بولدين هما أبو حامد و اخوه احمد ، و قد توفي و ما يزال أبو حامد صغيراً لم يبلغ سن الرشد ، أما أم ( أبي حامد ) فقد عاشت حتى شهدت بزوغ شمس ابنها في سماء المجد و تبوئه أكبر مركز علمي في ذلك العهد .
و كان والده قد اوصى به و اخيه إلى صديق له متصوف من اهل الخير و قال له : إن لي لتأسفاً عظيماً على تعلم الخط ، و أشتهي استدراك ما فاتني في ولديّ هذين ، فعلِّمهما و لا عليك أن تنفذ في ذلك جميع ما اخلفه بهما ، فلما مات أقبل الصوفي على تعليمهما إلى أن فتئ ذلك النّزر اليسير الذي خلفه لهما ابوهما ، و تعذر على الصوفي القيام بقوتهما ، فقال لهما : اعلما أني قد انفقت عليكما ما كان لكما ، و أنا رجل من الفقر و التجريد لا مال لي فأواسيكما به ، و أصلح ما أرى لكما أن تلجآ إلى مدرسة فإنكما من طلبة العلم فيحصل لكما قوت يعينكما على وقتكما ، ففعلا ذلك ، و كان هو السبب في سعادتهما و علو درجتهما ، و كان الغزالي يحكي هذا و يقول :
طلبنا العلم لغير الله ، فأبى أن يكون إلا لله .

هكذا كانت بداية حجة الإسلام الإمام الغزالي رحمه الله

المصدر : الصلابي ، علي ، " الإمام الغزالي و جهوده في حركة الإصلاح و التجريد " ، دار المعرفة ، بيروت ، ط1 ، 1427 هـ \ 2006 م ، ص 5 - 6 - 7 . و الكتاب يتألف من
[ 1- 125 ص]

» من وصايا الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه ( الطريق إلى الله )
» مولد رسول الله صلى الله عليه و أله و سلم
» الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه
» حب رسول الله
» المجدع في الله