هل تعلم لماذا لم يوذن النبي صلي الله عليه وسلم؟

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا مُحمّد وعلى آله وصحبه أجمعين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أمّا بعد :فيما خص الحكمة أنه صلى الله عليه وسلم،" لو أذن لكان من تخلف عن الإجابة كافرا " فإني أرى ذلك والله أعلم في محله، فلننظرفي قوله تعالى: ( وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ) (الحج:27). فقد أمر عز وجل سيدنا ابراهيم بالأذان للحج وتكفل عز وعلا التبليغ، وجاء قوله عز وجل: ﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ﴾ [آل عمران:97]. نبيٌ أذن فمن سمع الأذان، عليه الإجابة فمن استطاع الحج ولم يحج فقد كفرفمن لم يجب أذان النبي فقد كفر فمن هنا لم يؤذن والله أعلم النبي رحمةً بالمسلمين.
أما فيما يعود للقول:" أن الأذان رآه لغيره فى المنام فوكله إلى غيره " كان النبي صلى الله عليه وسلم يوزع المهام على اصحابه رضوان الله عليهم وهذا مبين في السيرة النبوية الشريفة وقد شاء المولى عز وجل أن يكون للصحابة دور في الصلاة ، فجاء النبي عليه الصلاة والسلام بالصلاة من ربه والصحابة جاءت بالنداء لهذه الصلاة. والله أعلم